إشكالية توظيف العلم لفهم الدين: هل يشكل الاستقلال الأكاديمي مخاطر غياب التفسير المتكامل في مجتمعاتنا؟

من الجدير بالنظر مليًا فيما إذا كانت الثورة المعرفية الحديثة والدعوة للتفكير الحر قد أدت إلى عزلٍ مُنتظم للعلم عن فهم النصوص الدينية وفقه الواقع.

ففي حين أنه من الضروري تشجيع البحث العلمي والاستفسار العقلاني، إلا أنه يجب أيضاً التأكد من عدم فقدان اتجاه ناظم لهذه الرحلة التفتيشية.

وهذا يدفعنا لأن نسأل: كيف نُحقق توازنًا يسمح بالتطور الرأسي لكل من العلم والدين داخل نفس الهيكل الثقافي والمعرفي؟

وكيف يمكننا أن نتجنب وهم الفصل الزائف بين الرياضيات وعلم الأحياء وعلم الاجتماع ونصوص الإسلام والتقاليد، وبالتالي تجنب الوقوع في حالة من الإنحلال الأخلاقي والعزلة الذهنية؟

إن الكشف عن مثل هذه المخاطر ليس دفاعًا ضد النهضة المعرفية أو رفضًا للتغيير بنفسه؛ بل هو محاولة لدعم توجه مدروس ومتوازن لأسباب الوجود البشري ومسبباتها.

إنها دعوة لتحقيق التعاضد بين عالم المعقول وأرض الممكن—العالم والذي يرتبط به ارتباطًا حميميًّا وضرورِيًّا.

#فصل #الشابة #بدلا

1 הערות