الشباب والذكاء الاصطناعي: الشراكة المستقبلية للرعاية الصحية

مع تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، يبرز تساؤل حول كيفية دمج هذا التحول بسرعة وآمان في نظام تعليم المستقبل.

يجب أن يكون هدفنا الرئيسي تجهيز الجيل الجديد ليصبح ماهراً في العصر الرقمي ولكنه أيضاً يعي الحدود الأخلاقية والقانونية المرتبطة بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وفي حين يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي تقديم تشخيصات دقيقة وتخصيص علاجات حسب حاجات كل شخص، إلا أنها تحتاج إلى جهود مشتركة بين الخبراء الطبيين والفنيون التكنولوجيين والشباب أنفسهم للتفكير بعناية فيما إذا كانت قرارات الحياة يجب اتخاذها بواسطة روبوت أم بشري.

سيوفر هذا النهج نهجا شمولياً حيث سيكون الشباب جزءاً لا يتجزأ من تصميم واستخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي.

إن فهم الجمهور المحتمَل لأي تطبيق يُدمج في النظام الصحي أمر حيوي لإشراك مجتمعات متنوعة وإزالة أي تحيزات محتملة في خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

بالإضافة لذلك، فإن التعليم المستمر ضروري لكافة العاملين في مجال الصحة وللمواطنين عامة حتى يتمكنوا من ادراك الإيجابيات والسلبيات الناجمة عن التغيير التقني الكبير الذي يحمله الذكاء الاصطناعي للجوانب كافة من الحياة.

ولهذا السبب، تعد الزيادة في التدريب الفني والبرامج الأكاديمية حول أخلاقيات علوم البيانات ضرورية لتوجيه الشباب نحو مسارات وظيفية مناسبة وتوفير أساس قوي لفهم أهمية المساءلة والشفافية عند التعامل مع البيانات الشخصية وروبوتات صنع القرارات.

وعلى الرغم من قدرتنا على رؤية الفرص الهائلة التي تقدمها رقمنة قطاع الرعاية الصحية، فلا يجوز لنا غض الطرف عن الفجوة الديموغرافية الواسعة والمخاطر الاجتماعية - الاقتصادية التي تواجهها بعض المناطق أثناء عملية الانتقال هذه.

ويتمثل أحد مفاتيح حل هذه المشكلة في تعزيز التعاون الدولي لبناء البنية التحتية اللازمة لمنح جميع الدول حق الحصول على نفس مستوى الخدمات الرقمية، بغض النظر عن موقعها الجغرافي وحجم سكانها.

#لنظام #5488 #امتلاك