العود كحوار سينمائي عالمي: كيف يمكن للألحان العربية أن تخلق سرديات متعددة اللغات

إن وجود العود - بجماليه المتناقض وحكاياته الساحرة التي يحملها كل وتر - يمثل أكثر بكثير من مجرد آلة موسيقية؛ إنه رمز للهوية والمعنى والتواصل عبر الحدود الثقافية.

لكن ماذا لو توسعت رؤيتنا لاستخدام هذا "الحوار" كمكوِّن حيوِي لحِكَايَاتٍ مُوجَّهة للعالم أجمع بدلاً من محاولة تحويل ثقافة كاملة إلى نموذج واحد يتناسب مع السوق الأجنبي؟

صوروا فيلمًا حيث يكشف العود عن طبقات التاريخ والخلفية الإنسانية للشخصيات، ويعبر نهرًا غير مرئية تربط بين دمشق وهوليوود — وليست فقط بتقديم صوت خلفي جمالي وإنما بإثراء قصة الرسالة الأساسية للفيلم وأبعادها النفسية أيضًا.

تتسلل إليك الروائح الشرقية عندما يجلس الأطفال تحت ظلال الأشجار يستمعون لأغاني جدتهم بينما يرتبط فيها حب المُجدِّبين برائحة الزهور البرية التى تذكرهم بالأيام الأولى لعشقهما.

.

.

هذه ليست مجرد مقطوعات موسيقية; إنها جسور عاطفية تُربط بين المشاهد وتعطي الفيلم طابعه الخاص.

لذا دعونا نُحرّر الموسيقى الشرقية لتتحرر من قوالبها التقليدية داخل الصناعة السينمائية الدولية لتكتسب مكانتها الخاصة كجزء أصيل من السرد العالمي المعقد والقوي.

#الأفلام #للموسيقى #العالم #جزءا

1 التعليقات