مع تأسيس الذكاء الاصطناعي نفسه كمجهز أساسي لتغيير الصناعة بعد الصناعة، بما فيها التعليم، قد يكون الرهان الأكثر تحديًا اليوم حول كيفية تشكيل دور الإنسان البشري ضمن هذه البيئة الجديدة.

بينما يشدد بعضنا على حتمية التوافق مع النظام الرقمي القادم، فإن آخرين يحذرون من خطر محو الجوانب الإنسانية الرئيسية للعقلنة - الفضول، العاطفة الشخصية، وفهم العالم خارج الأرقام والمخططات.

لكن بدلا من الانخراط في سباق للاستخدام الأمثل للحلول الرقمية مقابل تلك التقليدية، ربما ينبغي لنا التركيز على تنمية المهارات التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي نسخها.

الكفاءة الاجتماعية والعطف والقادة الروحيين والإنسانيين - هؤلاء هم الذين سيكون لهم طلب أكبر في عصر تتم فيه إدارة الكثير من الأشياء بواسطة آلات ذكية ومعقدة.

يتعين علينا إعادة النظر فيما يشكل "المعلم".

فهو ليس فقط شخص يعطي المعلومات، ولكنه أيضا مرشد وموجه وعامل محفز للإبداع والعاطفة الإنسانية.

يتطلب الأمر جسدا بشريا لفهم وتعزيز التعقيد الغنى للروح البشرية.

فلننظر إذن إلى الثورة الرقمية كوسيلة لاستكشاف المزيد مما يجعلنا بشرًا، أكثر منها تهديدا لغزو الآلة لعالمنا.

1 Comentarios