هل تتلاعب بثقافتنا الرقمية بتصوراتنا الأخلاقية؟

عند الحديث عن تأثير الثقافة الشعبية الرقمية - سواء كانت منصات تعليمية ذاتية أم ألعاب فيديو - فإن الأمر يتعدى حدود الترفيه والتسلية ليصبح قوة تشكيلية لقيم وعادات الجماهير وخاصة لدى النشء منهم.

إن ما نشاهده ونقرأه ونتعلمه بشكل يومي يساهم بلا شك بصقل نظرتنا للعالم وتقبل المحيط الاجتماعي الذي نعيش ضمنه.

وبالتالي ينبغي تقويم مدى سلامتها ومواءمتها لما نصبو إليه كمجتمعات متحضرّة تسعى دوماً لحماية أبنائها وغرس القيم الحميدة لديهم منذ سن مبكرة.

إن الرابط المشترك بين المقالتَين المطروحَتَيْنِ هُما "الثقافة" وما يحدث فيها بسبب التقدم التكنولوجي الهائل؛ حيث سلط الضوء أولاً على أهمية توفير موارد تعليمية عالية المستوى للمستخدم العادي مما يعود بالنفع الكبير عليه وعلى المجتمع ككل.

أما الثانية فتتعمق أكثر مستفسراً عن كون تلك الثقافة الجديدة (ثقافة الألعاب) ذات آثار جانبية غير محمودة خاصة عندما يتعلق الأمر بتكوين القيم والمعتقدات الشخصية للفئة العمرية الأصغر سناً.

وهنا تكمن نقطة الالتقاء الرئيسية لكلتا المسألتان وهي كيفية ضمان عدم تحويل وسائل الإعلام الحديثة إلى أدوات تستغل عقول الأطفال وبدون رقابة أبوية صارمة.

وبناء عليه يمكن طرح سؤال جوهري وجديد وهو:"كيف يمكن تحقيق التوازن الصحيح لإبقاء أفراد الأسرة المستفيد الأول والأخير من الثورة الرقمية الحالية بدلا من جعلها سلاح ذو حدين يستخدم ضد قيمنا وهويتنا؟

".

وهذه بداية لسلسلة طويلة من الاستقصاءات والاستجوابات اللازمة لحفظ حقوق البشرية جمعاء أمام هذا البحر الواسع المتزايد باستمرار والذي لا يعرف الكلل ولا الملل!

#مثيرا #كورسات #coqRPkqojBYqhttpst

1 Bình luận