🌍 المغرب: فرصة استراتيجية في الاقتصاد العالمي

في ظل التحولات العميقة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، يجد المغرب نفسه أمام فرصة استراتيجية لتعزيز نموه الاقتصادي وتوجيهه نحو مزيد من الاستدامة والتنافسية.

تُجمع تقارير دولية على أن البلدان النامية التي تنجح في إعادة تموضعها داخل سلاسل القيمة العالمية ستكون الأقدر على جني ثمار النظام الاقتصادي الجديد الذي بدأ يتشكل بعد الأزمات المتلاحقة، بدءًا من جائحة كوفيد-19 وصولًا إلى التوترات الجيوسياسية والنزاعات التجارية.

يُعتبر المغرب من بين الدول التي تمتلك إمكانات كبيرة لتحقيق هذا التموضع، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وموارده الطبيعية، وبنيته التحتية المتطورة.

من خلال الاستفادة من هذه التحولات، يمكن للمغرب أن يعزز من تنافسيته في الأسواق العالمية، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ويخلق فرص عمل جديدة.

في سياق متصل، فاجأ دونالد ترامب الأسواق العالمية بإعلانه غير المتوقع تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، باستثناء الصين.

هذا القرار المفاجئ تسبب في انتعاشة مذهلة في الأسواق المالية الأمريكية، حيث قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 9، محققًا أفضل أداء يومي له منذ عام 2008، بينما ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 3000 نقطة، وسجل مؤشر ناسداك قفزة بنسبة 12.

لكن، خلف هذا التفاؤل، تبقى الصورة مختلطة: فليس الجميع رابحين من هذا القرار.

الرابحون الكبار هم الشركات الأمريكية التي تعتمد على التجارة الدولية، والتي ستستفيد من تخفيض التكاليف وزيادة الأرباح.

أما الخاسرون، فهم الشركات التي كانت تعتمد على الرسوم الجمركية لحماية منتجاتها المحلية، بالإضافة إلى الدول التي كانت تستفيد من الرسوم الجمركية كوسيلة لتحقيق التوازن التجاري.

تأثير هذه القرارات على الاقتصاد العالمي لا يمكن تجاهله.

فالتحولات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك إعادة تموضع الدول النامية في سلاسل القيمة العالمية، والتغيرات في السياسات التجارية، ستشكل مستقبل الاقتصاد العالمي.

من خلال الاستفادة من هذه التحولات، يمكن للمغرب أن يعزز من نموه الاقتصادي، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ويخلق فرص عمل جديدة.

في

#والمعاندة

1 Kommentarer