"التضحية بعلم القرآن ودورها في غرس التعبد والتقوى"

بينما نتأمل في شعيرة الأضحية السنوية، والتي تشدد عليها جميع المذاهب الإسلامية كرمز لتكريس الذات لله عز وجل، لابد وأن نلاحظ كيف أن هذه الشعيرة تتشارك في جوهرها الكبير مع ممارسة أخرى مهمة للغاية: قراءة القرآن بصوت مرتفع يومياً.

كلاهما يستلزمان اتباعاً محكماً للقواعد والقوانين الواردة في الدين الإسلامي.

إن تسمية الله أثناء عملية الأضحية وكذلك التأكد من شروط الذابح - مثل كون المرء مسلمًا أو قادرًا عقليًا - هما بمثابة امتثال واضح للشريعة الإسلامية.

وبالمثل، تصبح قراءة القرآن اليومية وسيلة هامة لاستيعاب و تطبيق التعليمات الخُلقية والدينية التي جاء بها القرأن الكريم.

إن التركيز المشترك لكليهما حول البحث عن قرب أكبر من الله وخوض تجارب روحانية عميقة ليس بالأمر الصدفة.

فالقرآن والأضحية يجدان مكانهما ضمن دائرة الطاعات التي تؤدي بنا نحو تحقيق حياة مليئة بالتواضع والإيمان الراسخ.

وفي الوقت الذي توفر فيه الأضحية فرصة لإظهار الامتنان والتذكير بسيرة النبي إبراهيم عليه السلام، يوفر لنا القرآن المزيد من الدروس العملية التي تحدونا لاتخاذ قرارات أخلاقية وتوجيه أعمالنا حسب وصايا الله.

الأضحية وقراءة القرآن، رغم الاختلاف الظاهر بينهما، إلا أنها تجمع بينهما رابط الروحانية والتزام الفرد بمبادئه الدينية.

إنهما دعوة لكل المسلمين لتحقيق الحياة الكاملة التي وعد بها الله المؤمنين حقاً.

#النفسي #ومعرفة

12 Reacties