لماذا ينبغي لنا النظر في "الأمية الرقمية" كحق أساسي للإنسان في القرن الـواحد والعشرين؟

إن التطور التكنولوجي السريع الذي شهده العالم في العقود الأخيرة قد غيّر الكثير من المفاهيم التقليدية حول التعليم والمعرفة.

بينما كنا نعتبر القراءة والكتابة والأعداد أساسيات لا غنى عنها للحياة الكريمة قبل قرن مضى، فإن الأمور تتغير الآن بسرعة البرق.

قد يكون السؤال التالي المنطقي هو: هل يمكننا اعتبار "الأمية الرقمية" حقًا أساسيًا للبشر في العصر الرقمي؟

الجواب ببساطة هو نعم.

فالقدرة على فهم واستخدام الأدوات الرقمية قد أصبحت ضرورية لأداء العديد من الوظائف، بدءًا من البحث عن المعلومات وانتهاءً بإدارة الأعمال التجارية عبر الإنترنت.

كما أنها توفر فرصًا أكبر للتعلم الذاتي والتواصل الاجتماعي، مما يجعلها جزءًا حيويًا من حياة الإنسان المعاصر.

لكن ماذا لو لم يكن الجميع قادرين على الحصول على هذه الفرصة؟

سيكون ذلك بمثابة خلق طبقة ثانية محرومة رقميًا، وهو أمر غير عادل وغير مستدام في عالم أصبح فيه الاتصال الرقمي جوهر التواصل والاقتصاد.

لذا، يتعين علينا العمل جاهدين لجعل الأمية الرقمية متاحة للجميع، بغض النظر عن خلفيتهم الاقتصادية أو الاجتماعية أو الجغرافية.

وهذا يعني توفير الدعم اللازم، بما في ذلك البنية التحتية الرقمية، والتدريب، والدعم المجتمعي.

في النهاية، يتعلق الأمر بإنشاء مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا، حيث يتمكن الجميع من المشاركة والاستفادة الكاملة من فوائد الثورة الرقمية.

فلنتخذ خطوات جدية نحو تحقيق هذا الهدف المشترك.

#محوريا #التعاطي

1 הערות