موازنة الحقائق الصحية.

.

رحلتان متقاربتان

في سعينا الدائم لفهم حقائق حياتنا ومعضلاتها، نواجه يومياً قرارات تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على صحتنا ورفاهيتنا.

فكما تتجسَّـدُ مآثر العلم البشري في إبداعِ اللِّقاَحَات، والتي رغمَ مخاضاتها الصعبة تبقى البوصلة نحو الإنقاذ الجماعي، كذلك الحال فيما يتعلق باختياراتنا اليومية المؤثّرة بصحتنا البدنية والنفسية.

فعند حديثنا عن لقاح "أسترزنكا"، نشهد تنافساً علمياً وإنساناً، حيث يسعى العلماء لإيجاد طرق فعالة لمحاربة الوباء بتكاليف مقدور عليها وعلى وسائل نقل وتخزين بسيطة نسبياً.

بينما يجلب النقاش الدائر حول سلامته وانخفاض فعاليته مقارنة بالآخرين، إلا انه خيارٌ مطروح بشدة لمواجهة الزحمة العارمة لحالات الإصابة العالمية المتزايدة.

وهنا يأتي الدور الحيوي لمنظمات عالمية كالـWHO وللهيئات التنظيمية المحلية باتخاذ قرار مستنير وفق بيانات التجارب السريرية والمعايير الموضوعية.

وفي جانب آخر من المعادلة الصحية الشاملة، هناك مفهوم 'المُتْبعَة الغريزيَّة' (Intuitive Eating)، وهو نهج غير تقليدي لمعالجة العلاقة بالإدمان الغذائي وتشوهات الصورة الجسدية.

إنه يدعوننا لأن نستمع لجسمنا ونلبي رغباته بحكمة وبدون قيادات متشددة تجلب المزيد من الضغط النفسي والقلق تجاه الطعام.

لكن ينبغي التأكيد دوماً على ضرورة استشارة متخصصين مؤهلين لهذا النوع من البرامج خاصة لمن لديهم تاريخ مضطرب بالأكل.

وفي النهاية، عندما نفكر بموضوع ارتداء المراة للحجاب أمام النساء أخريات، نتذكر بأن قواعد الدين الإسلامي مبينة علي العدل والاحترام المتبادل بغض النظر عن الجنس بل وحتى درجة القرابة.

فالهدف الأساسي هو تحقيق صفاء الذهن والروح وتقوية روابط الأخوة في الله بعيدا عن مغريات الجسد.

وقد علمتنا حادثة أبينا ادم وزوجته حواء درسا قاسيا بان الانقياد لرغبات النفس قد يؤدي بنا للطريق الخطأ ويجرنا لعواقب وخيمة.

فلنتذكر دائما بأن المجتمع المثالي يقوم علي أسس راسخة من القيم الأخلاقيه السمحه والحفاظ علي الهويه الاسلاميه الأصيله.

1 التعليقات