في عالم اليوم المزدحم والمتغير باستمرار، أصبح التنظيم والانضباط أمرًا حيويًا لتحقيق النجاح في أي مجال؛ فكما يولي نادي الزمالك أهمية كبيرة لانضباط اللاعبين والتزامهم بتوقيت التدريبات والجلسات الرسمية، كذلك يجب علينا كمجتمع وأفراد أن ندرك قيمة التنظيم في حياتنا اليومية وفي بيئتنا المهنية.

فعلى سبيل المثال، إن ما يحدث في قطاع غزة من تدهور الوضع الإنساني واستهداف المدنيين هو نتيجة مباشرة لغياب الحلول السياسية الدائمة وفشل المجتمع الدولي في فرض احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

كما أن استخدام بعض الدول لنفوذها الاقتصادي للسيطرة على الشعوب واستغلال ظروفها الاقتصادية هي ممارسات لا أخلاقية وتشجع على مزيدٍ من التوتر وعدم الاستقرار.

ومن جهة أخرى، تعد قضية الصحة النفسية جانب مهم ومهمَل غالبًا.

فالأمراض النفسية ليست أقل أهمية من الأمراض الجسمية بل تحتاج لرعاية ودعم خاصَين لمنع حدوث آثار سلبية محتملة كتلك التي حدثت مؤخرًا حيث أدى المرض العقلي لدى أحد الأشخاص إلى نشوب حريق كبير.

لذلك فلابد وأن نهتم بها ونعمل جاهدين لتوعية الناس بهذه الأمراض وتقديم العلاجات اللازمة لهم.

أما بالنسبة لقضايا المعلومات والشائعات المنتشرة والتي غالبًا ماتكون خاطئة ومضلِلة فقد بات لدينا مسؤولية أكبر للتثبت منها ومن مصادرها قبل إعادة مشاركتها كي نحمي مجتمعاتنا من الوقوع فريسة للخداع الإعلامي والمعلوماتي.

وفي النهاية، لا يمكن فصل هذه المواضيع والقضايا عن بعضها البعض لأنها متشابكة وتؤثر على جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية.

وبالتالي فعلينا جميعا المساهمة بخلق بيئة أكثر تنظيمًا وانضباطًا بدءًا بأنفسنا وحتى نطاق عملنا ومجتمعاتنا المحلية وذلك بهدف تحقيق مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة بإذن الله تعالى.

1 التعليقات