هل يمكننا تصور مستقبل يستفيد فيه السودان من تطور تقنية الطيران المسير لتحسين الحياة اليومية؟

بينما تتصدر أخبار السودان عناوين الصحف العالمية بصراعات السلطة وانعدام المصالح الوطنية الظاهرَة، ربما يكون الوقت مناسبًا لاستكشاف طرق مبتكرة لإيجاد فرص اقتصادية مستدامة خارج نطاق السياسة التقليدية.

وهنا يأتي دور طائرات الدرون (بدون طيار).

يمكن لهذه المركبات الآلية القيام بدور حيوي في الزراعة والرعاية الصحية وحتى إدارة الكوارث الطبيعية.

تخيل مثلاً، كيف ستغير القدرة على توفير خدمات طبية عاجلة في المناطق النائية المعادلة تمامًا!

كما أنها تحمل وعدًا كبيرًا في تحويل القطاع الزراعي من خلال توفير بيانات دقيقة عن نمو المحاصيل ومراقبة صحتها.

وفي حين أنه صحيحٌ أن اعتماد السودان الحالي المتزايد على التكنولوجيا قد يؤثر بالفعل على البيئة الاجتماعية ويتسبب في عزلة الأفراد بعيدا عن الواقع المجتمعي الثري بالإنسان والعواطف، إلا أنَّ التعامل المدروس مع التقدم العلمي قد يفتح آفاق عمل واعدة أمام الشباب الذين يبحثون عمَّا هو أفضل لوطنهم ولأنفسهم.

وبالتالي، يجب تشجيع حوار علمي جدي حول فوائد وسلبيات التجربة لتحديد أفضل الطرق نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي وسط دوامات عدم اليقين السياسي.

1 التعليقات