ماذا لو كانت برمجتنا العقلية والعاطفية لم تعد مقيَّدة بحدود الجسد المادي؟

مع تقدم الذكاء الاصطناعي وتقارب التقنية الحيوية مع علوم الأعصاب، قد نشهد حقبة حيث تندمج "الأنا" الرقمية للإنسان مع كيانه البيولوجي لتصبح تجربة حياة موسعة تتخطى حدود الزمن والمكان التقليدي.

حينئذٍ ستنشأ أسئلة أخلاقية عميقة حول مفهوم الحرية والتفرّد والهوية الإنسانية نفسها.

كيف سنحدد ماهيتها عندما يكون بإمكان المرء تحميل وتحديث شخصيته كما يتم تحديث البرامج؟

وهل سيظل لدينا القدرة على الاختيار أم أنه سيكون مجرد وهم ضمن نظام أكبر وأكثر تعقيداً مما نتخيله الآن؟

إن هذا التحول المتصور يفتح المجال أمام احتمالات لا حصر لها وقد يعيد تعريف ما يعني أن تكون بشريًا حقًا.

فهذه ليست فقط مسألة علمية بل هي تساؤلات وجودية بعمقها وشمولها لكل جانب من جوانب الحياة التي نعرفها اليوم والتي ربما لن تبقى كما عرفناها غداً.

1 Kommentarer