"في عالم يتزايد فيه تأثير الذكاء الاصطناعي، يجب علينا أن نتساءل: هل نحن مستعدون حقاً لتحمل المسؤوليات الأخلاقية المصاحبة؟

إن التكنولوجيا قد تقدم فرصاً عظيمة، لكنها أيضاً تحمل مخاطر كبيرة إذا أسأت استخدامها.

فكيف يمكننا ضمان أن تظل قيمنا الإسلامية راسخة حتى عندما نواجه تحديات القرن الواحد والعشرين؟

إن الجمع بين الأصالة والابتكار ليس مجرد خيار بل ضرورة.

فعندما ننظر إلى التاريخ، نجد أن الحضارة الإسلامية كانت دوماً سباقة في مجال العلوم والمعرفة.

فلماذا لا نستغل هذه الروح نفسها الآن لإعادة تعريف علاقتنا بالذكاء الاصطناعي؟

يجب أن نعمل جاهدين لخلق نظام تعليمي رقمي يلبي احتياجات الجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الاجتماعية.

وهذا يعني استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتقوية الهوية الإسلامية، وليس تهديدها.

كما أنه يعني تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية، والتأكد من أن فوائد الذكاء الاصطناعي متاحة لكل فرد، بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو وضعه الاقتصادي.

وفي نهاية المطاف، الأمر يتعلق ببناء جسور بين التقليدي والحديث، وبين الدين والدنيا.

فقط حينها سنتمكن من تحقيق مستقبل حقيقي مضيء، متجذر بعمق في عقيدتنا بينما يحتفل بحيوية الاختراع.

"

#الديني