العدالة ليست إلا اسمًا أجوف وراءه مصالح واستهداف للموارد.

الحروب لا تحدث لشيء اسمه عدالة وإنما لأهداف مادية واستراتيجية بحتة؛ والسؤال الآن هل ستظل الشعارات الرنانة تغطي واقع الجشع والفوضى أم سيصبح الوعي المجتمعي حادّا بما يكفي ليكشف الزيف ويتخذ إجراءات عملية نحو عالم يؤمن بمبادئه ونظامه الأخلاقي قبل أي اعتبار آخر؟

إن مفهوم المسؤولية المشتركة قد يتحول إلى مجرد عبارة لفظية فارغة إذا لم تخاطب جوهر المشكلة وهو الأنظمة البنية للنظام العالمي الحالي والتي تشجع اللامبالاة تجاه الكوارث البيئية وحماية حقوق الإنسان الأساسية.

فكيف لنا إذن تحقيق تقدم حقيقي وملموس دون هدم أسوار السلطة والنفوذ الاقتصادي المهيمِن والذي يقمع صوت الشعب ويخنق آماله؟

التكنولوجيا سلاح ذو حدين ويمكن تسخير قوتها لإحداث تغييرات جذرية ولكنه أيضًا مصدر لانحدار أخلاقي ومعرفي إن سوِّئتْ إدارة استخداماتها وانتشر فيها الانحراف والثقافة الاستهلاكية العمياء.

لذلك ينبغي علينا البحث دوما عمَّا يزيد وعينا وفهمنا لقيمة الحياة والأرض وما يحتويه الكون بعيدا عن دعايات التسويق التجارية المغلفة بالأوهام حول مستقبل مزدهر تحت ظل الرأسمالية المتوحشة.

فلنجعل شعارنا الجديد "لن نبقى أسرى تقاليد عفا عليها الزمن ولن نسمح باستبدال القيم الإنسانية بمعايير السوق".

فلنتعاون معا لبناء مجتمع واعٍ مستدام قادرٌ على رسم مساره الخاص بعيدًا عن قيود الماضي وأوهام المستقبل المبنى على مبدأ الربحية فقط.

فالوقت حان لأن نقول بصوت عالٍ: لقد اكتفينا من الوهم والخداع.

.

لقد آن الأوان للتوقف عن استهلاك المنتجات الثقافية المصطنعة واتخاذ خطوات جريئة لصيانة عقولنا وقلوبنا ضد سموم الإعلام المتحيز.

فلنرتقِ فوق مستوى الدعاية الدعائية ولندافع عن أرضنا وثقافتها وهويتها ضد تيارات الغزو الحضاري المزعومة.

فلنعيد الاعتبار للإنسان والحياة نفسها كمصدر رئيس للحكمة والمعرفة عوض ترك الريادة لمنظومات افتراضية باردة بلا روح ولا قلب.

إنه زمن الصحوة واليقظة الجماعية إذ تستوجب المرحلة التاريخية التي تمر بها الكرة الارضية ضرورة اتخاذ قرارات صعبة وشجاعة لإنقاذ الكوكب من براثن الدمار المحتوم نتيجة السياسات القصيرة النظر للسلطات العالمية.

كلماتي الأخيرة اليوم لهذه الرسالة المختصرة: اعتن بنفسك وبالآخرين.

.

.

ثق بانتماءاتك المحلية والع

#وإبقاء #سيئا

1 تبصرے