هل يمكن للتكنولوجيا أن تسد الفجوة التي خلقتها نفسها بين أفراد الأسرة والعائلة؟

بينما نرى تطور وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الرقمية الأخرى والتي ساهمت بلا شك في تقريب المسافات وتسهيل التواصل، إلا أنها أيضاً فتح باباً أمام عزلة اجتماعية جديدة.

فقد أصبح البعض يعتمد بشكل كبير على هذه الوسائط لإدارة حياته اليومية وحتى علاقاته الاجتماعية بما فيها تلك داخل نطاق العائلة الواحدة.

هذا الاعتماد الزائد يؤدي غالباً إلى ضعف الروابط الشخصية المباشرة وانعدام الخبرات المشتركة التي كانت أساس العلاقة القوية سابقاً.

لذلك يجب علينا كمستخدمي لهذه التقنية أن نحسن إدارة وقتنا ونوازن بين فوائد التكنولوجيا وبين أهمية اللقاءات الجسدية والحميمية ضمن أسرتنا الصغيرة والكبيرة.

هذه نقطة حاسمة للتفكير خاصة عندما يتعلق الأمر بتكوين شخصية الأطفال وتربيتهم الذين هم مستقبل المجتمعات.

فالأسرة هي النواة الأولى والمصدر الرئيسي لقيم المجتمع وأساس بنائه اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً.

.

.

الخ.

وفي المقابل، تعتبر الصحة العامة أحد أبرز حقوق الإنسان الأساسية وضرورية لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي.

وعندما تغيب خدمات الرعاية الصحية الكافية والميسرة لكل شرائح المجتمع تصبح حياة الأفراد عرضة للخطر ويتعرض الاقتصاد الوطني لمشاكل كبيرة نتيجة ارتفاع تكلفة علاج الأمراض المزمنة وغير المزمنة بالإضافة لعواقب عدم القدرة المالية للفئات الأكثر فقراً للحصول علي الخدمات الطبية الملائمة لهم مما يزيد الفوارق الطبقية والصحية بينهم وبين نظائريهم ذوي الدخل الأعلى.

ومن ثم فان جعل الحصول علي الرعاية الصحية حق مكفول لكل فرد بغض النظر عن وضعه الاجتماعي والاقتصادي يشكل خط دفاع أول ضد العديد من المصائب الاجتماعية والسياسية وغيرها.

أخيرا وليس آخرا ، يعد التعليم عاملا محوريا وهاما جدا فيما سبق ذكره سابقا.

إذ أنه يلعب دور الوسيط والمعرف الجديد للأجيال القادمة والذي بواسطته ستكتسب مهاراتها المستقبلية سواء كتخصص مهني أم ثقافي معرفي .

وهنا يأتي دورنا في اختيار طرق تعليم مناسبة ومتوازنة تجمع بين مزايا كلا العالمين : عالم الواقع (المدرسي) وحاضنات التجارب الخاصة به وبين عالم الانترنت بميزاته الفريده وقاعدة بياناته الهائلة.

فعند التخطيط للنظم التربوية ينبغي مراعاة أهميه الجمع بينهما بحيث يساهمان سويا بصقل مهاراتي الطالب ومعرفته وفق رؤى شاملة بعيدا عن التركيز الجزئي الموضوعاتي المغلق.

إن نجاحنا بالتعمق بموضوع التلوّن الحيوي مستخدماً بذلك امثالية الذكاء الاصطناعي والخبرات البشرية سيضمن بقاؤنا واست

#تشهد #وفي #3660 #لفهم