الإعلام والرقابة المجتمعية: هل فقدنا البوصلة؟

في ظل عصر المعلومات الزائفة والتضليل المتعمد، أصبح دور الإعلام محور اهتمام متزايد.

فالإعلام ليس مجرد ناقل للأخبار، ولكنه أيضاً مؤطر للحوار العام والقيم الثقافية.

عندما تتمتع منصات الإعلام بصفة الاستقلال والموثوقية، تصبح حارسًا فعالاً ضد سوء استخدام السلطة وضمانًا لحريتنا الأساسية.

ومع ذلك، عندما تخضع لتأثير الجهات الراعية أو المصالح الخاصة، تتحول إلى سلاح ذو حدين قادر على تقويض ثقتنا بالمؤسسات وتغذية الانقسامات المجتمعية.

لذلك، تنشأ ضرورة ملحة لإعادة النظر في العلاقة بين الجمهور ووسائط الإعلام التي يستقبل منها الأخبار والمعلومات - علاقة مبنية على الشفافية والنزاهة والاحترام المتبادل.

كما علينا التأكيد على أهمية مهارات القراءة النقدية لدى المواطنين لمساعدتهم على فرز الحقائق من الخرافات واختيار مصادر موثوق بها تغذي فهمهم للعالم بدلاً مما يحدث العكس.

هذه المسئولية مشتركة ويقع عبؤها علي عاتق كل واحد منا!

فلنبدأ بتحدي النفس حول مصدر أخبارنا ولنعترف بأن الوقت حان للاعتماد فقط علي المعلومات ذات المصدقية العالية والتي تم اختبار صحتها جيداً.

وعند القيام بذلك سنساهم برفع مستوى الرأي العام وتحويل النقاشات إلي نقاشات هادئة وبناءة تدعم التقدم الاجتماعي.

فلا تقللوا من تأثير أصواتكم الجماعية فالوعي الجمعي قوة لا يمكن تجاهلها أبداً.

#الدفاععنالحقيقة #الإعلاممفهومجديد

1 التعليقات