في حين أن التكنولوجيا والذكاء الصناعي قد تحدث تحولا جذريا في جوانب حياتنا المختلفة، يبقى دور العنصر البشري محوريا وأساسيا.

فعلى سبيل المثال، رغم براعة الذكاء الصناعي في تقديم المعلومات ومعالجتها، إلا أنه لا يستطيع استيعاب أو توليد المشاعر والفنون التي بها يتميز الجنس البشري.

فالإبداع والخيال هما ما يجعل التعليم حيوياً ومفعماً بالطاقة، وهو الدور الذي يقوم به المعلمون اليوم والذي لن تستطيع الآلات القيام به مستقبلا مهما بلغ تقدمها.

بالإضافة لذلك، فإن الدروس المستخلصة من العالم الحيواني حول التكيف والتعايش تحمل أهمية خاصة بالنسبة لتحديات عصرنا الحالي المتعلقة بالتغير المناخي والاستدامة.

فكما تتكيف الكائنات المختلفة مع ظروف بيئاتها الخاصة، يجب أيضا أن نتعلم كيف ننظم علاقتنا بالعالم الطبيعي حتى نبقى مستدامين فيه.

إن مراعاة هذا الرابط بين كل مكونات النظام البيئي سوف يساعدنا بلا شك على بناء مستقبل أفضل وأنعم للإنسان وللكوكب بأسره.

وفي النهاية، تبقى الحكمة الإنسانية هي الفيصل في استخدام أي نوع من أنواع التكنولوجيا.

فلابد دائما أن نضع القيم الأخلاقية والإنسانية نصب أعيننا عند تطوير واستخدام هذه الأدوات القوية.

إن الهدف النهائي لهذه المساعي ينبغي أن يكون خدمة المجتمع والبشرية جمعاء فيما يتعلق بتوفير التعليم النوعي والاستدامة البيئية وغيرها الكثير.

وهكذا فقط سيصبح الذكاء الصناعي حقا نعمة للمجتمع ولا يتحول لعنة تهدده.

1 মন্তব্য