"الإبداع: جسر بين الماضي والحاضر والمستقبل".

فالإنسان منذ نشأة الحضارات الأولى استخدم الإبداع كوسيلة للتعبير عن نفسه وعن واقعِه.

وفي عصرِ العَوْلَمة الحاليِّ، يَزدادُ الأمر بروزًا حيث يُصبح للإبداع دورٌ أكبر ليس فقط في نقل التجارب الشخصية والثقافية ولكنه أيضًا يشكل عامل جذب رئيسياً للشركات العالمية التي تسعى لجذب الجمهور باختلاف خلفياته ومعتقداته.

لكن هل يكفي الاعتماد فقط على المواضيع المعروفة مثل السينما والموسيقى والرسم لتحديد ماهية الإبداع العربي؟

إن النظر إلى تاريخنا المشترك يوحي بأن هناك الكثير مما يستحق الاكتشاف والاحتفاء به.

فعلى سبيل المثال، الخط العربي الذي يعد أحد أجمل الفنون الإسلامية والذي يتمتع بتاريخ طويل وغنى لا حدود له لم يحظ بعد بالمكانة التي يستحقها مقارنة بالفنون الأخرى الأقل عمقا وحكمة.

كما ينبغي التركيز أيضا على قيمة التعليم باعتباره أساس النهوض بالإبداع لدى الشباب العربي وتشجيعهم على تطوير مواهبهم المختلفة والتي ستساهم بلا شك في صنع مستقبل مشرق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

فلنتوقف قليلا وننظر بعمق لما قدمته حضارتنا القديمة وما تستطيع تقديمه مستقبلا للعالم اجمع.

إن تاريخنا مليء بالأعمال الملهمة المثمرة والتي تنتظر من يبدع ويتفنن ويبهر العالم بها مرة اخرى!