ما زلنا نبحث عن العدو الخفي بينما أصابع الاتهام تشير إلى أنفسنا.

.

.

هل مازلنا ننكر الدور الذي نلعبه في صنع واقعنا الخاص؟

فلننظر حولنا.

.

السياسة ليست سوى انعكاس لرغبات الشركات الكبرى وطموحاتها الربحية، أما نحن فنكتفي بدور المتفرج والمستهلك الصامت.

بينما ندعو للتعاون ونرفع الشعارات الرنانة، تبقى الواقع مرآة خاوية تغيب عنها الخطوات العملية القادرة على تحقيق ذلك الحلم.

فكيف يمكن لعالم الأعمال الاستفادة من هذا الوضع الحالي حيث تتحول المؤتمرات الدولية إلى ساحات لتنظيم الصفقات السياسية بعيدا عن المشاريع الفعلية ذات الأثر المرئي والملموس للمواطنين العاديين!

إن لم يكن هناك نتيجة واضحة ومحددة لما يتم طرحه خلال تلك الاجتماعات المصيرية، فلن يحدث تغييرٌ حقيقي ولن يتطور الأمر ليصبح أكثر من مجرد نقاش عقيم يؤكد وجود مشاكل لكنه يفشل في تقديم حلول عملية قابلة للقياس والتطبيق العملي.

لذلك دعونا نطالب بتوضيح واضح فيما يتعلق بنتائج مثل هذه الملتقيات وأنْ تُطبق بكل شفافية أمام الجمهور العام حتى يتم الحكم عليها كمشاريع تنموية فعلية وليست مجرد وعود جوفاء قد تؤثر بالسلب علي مستقبل البشرية جمعاء .

وفي النهاية، علينا جميعا فهم ان الطموحات الكبيرة تحتاج الي خطوات صغيرة مدروسة جيدة التنفيذ وان التغيير الحقيقي يبدأ عندما نسأل أنفسنا : ماذا قدمنا لهذا العالم وما هي آثار عملنا عليه ؟

لان بناء مستقبل افضل يأتي عبر الاعمال وليس الاقوال فقط .

1 注释