هل يشكل رد الناس على مبادرات التغيير هروبًا من الجدية العملية؟
إن الحماس، بلا شك، هو قوة طاردة.
لكن في أعقاب الشغف يكمن عادة خطر التسريع والتعامل مع المشاريع بدون خطة.
هل تبحث كل منا، حقًا، عن التغيير؟
أم نجهل مخاطر طموحاتنا غير المستندة إلى الأساس العلمي والتاريخي لدينا؟
كثيرًا ما نشرب من دواء التجديد، بلا تفكير في الآثار الجانبية.
هل يعني ذلك أننا ساذجون حقًا، أم أننا محتالون على أنفسنا؟
نحن ندعو إلى التغيير بلا تردد، ولكن هل نتبنى استراتيجية لضمان أن هذه التغييرات لا تزول على الأساس نفسه؟
الحقيقة المحبطة هي أن حلاوة الابتكار قد تخدعنا بسرعة.
كيف يمكن للحماس، دون إطار عمل واضح، أن يؤدي إلى مشاريع غير فعالة تجتذب الانتباه قبل التحقق من المسار الصحيح للأداء؟
هل نستثمر بفكر صادق، أو نغوص في سلسلة من الخطأ المتعمدات؟
تذكر: التغيير يجب أن يكون موجهًا ليس فقط بالشغف ولكن بالحكمة.
لدينا كل الصلاحيات للابتعاد عن المشروع إلى المؤسسة، مما يضمن أن التقدم نحو الأمام هو في الواقع تقدم قائم على الأساس.
هل سيكون لدينا الشجاعة لتبني هذه الموقف، أم سنستمر في ركوب طغيان الحماس غير المدروس؟
ليس كل من يشارك في المبادرات لديه أعضاء من الجماهير؛ بل هم، في الواقع، منتجون.
وإذا لم نخطط بعناية، فسيكون كل مشروع تغيير سريعًا أثراءً ضائعًا يستحق الفضول المتفجر.
فإذا لم نتبنى التوازن بين الحدس والنتائج، فهل سيكون من الأفضل أن تظل العالم كما هو؟

12 Kommentarer