بينما يصور البعض الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتحرير الإنسان من الأعمال اليدوية والروتينية، إلا أنه قد يحمل معه بذور الاستعباد الرقمي إن لم ننتبه.

تخيلوا نظاما حيث تتحدد فرص عملكم وظروف حياتكم بناءً على تحليل البيانات الخوارزمية التي تراقب كل تحركاتكم عبر الإنترنت وفي العالم المادي كذلك.

كيف سنضمن المساواة والعدالة حين تصبح حياة المرء رهينة لقواعد ومعايير برمجية غير واضحة المصدر والمعنى؟

وكيف ستُقيَّم القيم الإنسانية والعلاقات الاجتماعية في مثل هذا النظام؟

وهل سيصبح التعليم مجرد عملية تدريب نماذج ذكاء اصطناعي جديدة بدلاً من تنوير العقول وتنمية القدرات الفردية الأصيلة لكل فرد؟

إن ثورة الذكاء الاصطناعي تحمل الكثير من التحديات الأخلاقية والفلسفية والتي تستحق التأني والتفكير العميق قبل الانغماس كليّا فيها.

فقد يكون المستقبل بلا شعور إنساني حقيقي أكثر رعباً من أي سيناريو نهاية العالم الذي نتخيله!

1 Yorumlar