دعونا نعترف بالحقيقة الجريئة: إن رهاننا الكبير على تكنولوجيا المستقبل الأخضر هو مجرد خدعة ضخمة إذا لم نبدأ الآن بتغيير جذري في نموذج أعمالنا الاقتصادي ومعايير الاستهلاك لدينا.

إن تكرار الكلمات الشائعة مثل "مستقبل أخضر" و"حلول تكنولوجية مبتكرة"، قد خدع الكثيرين ليعتقدوا أنها سحر سحري سيحل كل مشاكلنا البيئية.

ولكن الحقائق المريرة هي أن صناعة التكنولوجيا نفسها هي أحد أكبر مساهمين في الانبعاثات العالمية.

علينا أن نواجه الأمر بكل شجاعة ونقر بحاجة ماسّة للتحول نحو اقتصاد دائرى يعزز إعادة التدوير والاستخدام بدلاً من التركيز المفرط على إنتاج منتجات جديدة باستمرار.

الحل ليس فقط فى ابتكار تقنيات أكثر صداقة بالبيئة، بل أيضاً فيما نخلق بهذه التقنيات وكيف نتخلص مما أصبح زائدًا عنها.

لنقم بخطوة جادة نحو مستقبل مستدام حقًا، خطوة تتطلب تغيير ثقافي عميق ومراجعة نقدية لسلوكياتنا اليومية وأولوياتنا التجارية.

هل سنستمر فى الادعاء بأن المستقبل سيكون أخضر دون اتخاذ إجراءات فعلية؟

أم أن الوقت قد حان للمثابرة والتضحية اللازمة لاستعادة الكوكب قبل فوات الآوان؟

#التوازنp

13 التعليقات