لقد أصبح العالم مكانًا مليئًا بالتحديات والاختبارات التي تؤكد ترابط مصائر الأمم والشعوب.

فمن جهة، نشهد استمرار الصراعات الداخلية التي تهدد استقرار بلدان كاملة كما هو الحال حاليّاً في منطقة أم كدادة بالسودان.

ومن الجهة الأخرى، هناك تغيرات عالمية مؤثرة كتلك المتعلقة بالسياسات التجارية والدبلوماسية الدولية والتي تلزم الحكومات بإعادة تقييم أولوياتها وسياساتها الخارجية.

وتظهر هذه الأحداث حاجة ماسة لاتفاقات وتعاون دولي يحفظ حقوق الجميع ويعزز الأمن والسلام العالمي.

بالإضافة لذلك، تبقى الكوارث الطبيعية حاضرة وذات وقع مدمر سواء كانت جراء انهيارات مباني أو عواصف ممطرة.

كل واحدة منها درس قاس يشدد على ضرورة التحسين المستمر للأنظمة والبنى الأساسية لدى البلدان لحماية أرواح المواطنين وضمان مستقبل آمن لهم.

ودعوني أخيرا أشدد على أهمية الانتباه لأبعاد استخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الصناعي وما تخلفه من آثار جانبية خطيرة تشمل فقدانا لوظائف الملايين ممن اعتادوا الاعتماد عليها كمصدر رزق أساسي لهم ولمستقبل عائلاتهم.

إن مرحلة الانتقال المرتقبة ستكون بلا أدنى شك عصيبة وقد تحمل الكثير من المصاعب لمن لا يستعدون لها منذ اللحظة.

وبالتالي، ينبغي البحث دوما عن وسائل مبتكرة لتدارك الآثار السلبية المحتملة لهذا النوع الجديد من الثورات التكنولوجية.

ملاحظة ختامية تتعلق بموضوع مختلف نسبياً وهو التأكيد مرة أخرى على قيمة التعاطف والفهم العميق لدوافع البشر وطموحاتهم عند التعامل مع الغير وذلك تجنبًا لسوء الفهم وسوء التصرف الذي يؤذي الطرفين وينتج عنه المزيد من الخلافات والمحن.

#مدبر #الرئيس

1 Commenti