جرأة التفكير: هل نترك مسار الابتكار الرقمي بأيدي الشركات العالمية؟

ليتكِ تتساءلين معي: هل نحن العرب مجرد جمهور صامت أمام ثورات تكنولوجية يقودها الآخرون ولا نتخطى دور المستهلك فيها؟

بينما نسعى لتغيير واقع اقتصادنا وخفض الاعتماد على الوقود الحيوي، يبدو أن طموحاتنا تُعرقل بسبب سلسلة طويلة من التحديات بدءًا من بنيتنا التحتية حتى سياسات حماية الخصوصية وحقوق الملكية الفكرية.

لكن دعينا نواجه الحقيقة بشجاعة - كيف سنحقق الاكتفاء الذاتي الرقمي إذا كانت شركات مثل Google وأمازون وأبل تحكم سوق البرمجيات والأجهزة بشكل أساسي؟

ليس الخوف من التكنولوجيا الجديدة أمراً جديداً؛ فقد واجه القرآن الكريم نفسه محاولات لإبعاده باستخدام الطباعة قبل قرون مضت.

ومع ذلك، لدينا الآن فرصة ذهبية للاستفادة من رؤى الماضي لتحقيق تقدم رقمي شامل.

فبدلاً من انتظار توجيه الخطى لنا، فلنبدأ مشروعاً شاملاً يدعم الأدوار الثلاث للجامعات (البحث، التدريس، خدمة المجتمع)، ويوجه موارد الحكومات نحو بناء قاعدة معرفية وطنية قادرة على ابتكار حلول رقمية مبتكرة تلبي حاجاتنا الخاصة.

إنها دعوة صريحة للسؤال: هل سندع العملاق العالمي يحكم رؤيتنا للعالم الرقمي التالي أم سنمسك زمام الأمور بأنفسنا ونرسخ مكانتنا فيه؟

#الفكرية #رقمنةpp #لتحويل #تحديات

11 Kommentarer