موجة جديدة من الحرب التجارية تلقي بظلالها على العالم: هل ستنجرف الاقتصادات نحو مزيدٍ من الانكماش؟

إنَّ إعادة الولايات المتحدة تطبيقَ رسمٍ جمركيّ بنسبة ١٠٪‏على سلع بقيمة ٢٥٠ مليار دولار أمريكي قد يكون لها تداعيات خطيرة تؤدي لانهيار سوق الأسهم مرة أخرى.

وقد تشكل مثل هذه التحركات تحديًا مباشرًا لاتفاقيات منظمة التجارة العالمية ولنظام تجارة أكثر انفتاحًا وسلاسة عالميًا.

ومن الضروري ملاحظة التأثير الكبير لهذا القرار خصوصًا بالنسبة للدول الآسيوية التي ارتكز اقتصادها بشدة حول التعاون الثنائي المباشر مع صنع القرار الأمريكي وكذلك الحال بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي كذلك.

وفي ظل وضع كهذا يتضح لنا بأن البيئات الاقتصادية باتت أقل توقعًا وأكثر غموضًا مما يعرض الشركات الكبرى والصغرى لزيادة كبيرة فيما يعرف بمخاطر السوق ويحد بالتوازي من الثقة لدى المواطنين والمستهلكين بوقت واحد.

ويبدو جليا وجود توجه عالميا نحو زيادة الحماية الوطنية لحسابات تتعلق بالأمن العام ولكن لا شك وأن عواقب تبني هذا المسار ليست جلية بعد ويمكن اعتبارها خطيرة جدًا فقد تهدد فرص النمو المجتمعات والمؤسسات الأخرى بالإضافة لإمكانية نشأة حالات التضخم وارتفاع نسب انتشار الفقر وزيادة معدلات البطالة وانخفاض قيمة النقود المتداولة.

باختصار شديد أصبح العالم اليوم أمام مفترق طرق حيث يجب إعادة النظر بموضوع التجارة العالمية واتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة مستقبل التعاملات المالية الدولية والتأكد حقًا ممن يستحق وصف القيادة وصلاحية قراره!

#تجارة#عولميّة#سياسة_أمريكا

#أساسيا #التدابير #فهم #منظمة