هل نكون واضحين فيما نريد؟

منذ زمن طويل، تُبنى بعض الشخصيات الدينية دوراتها على فكرة "الإصلاح الإسلامي" من خلال الإدعاء بأنهم فقط يريدون إحياء قيم الإسلام وتطوير ما يوجد.

لكن، ألم تعود هذه الدورات إلى أن تكون مجرد حلبة للصراع والتنافس على السلطة؟

وأين تقبع أصحاب الفكر والعمل الجذري في الداخل؟

ولماذا لا يتم إحياء الخلافة بشكل فعّال؟

ولماذا لم يتم إنشاء تشريعات داخلية تُعزز شمولية الإسلام؟

هل الإصلاح فقط عن الصورة النمطية التي تُبنى للرأي العام العالمي، أم أننا بحاجة إلى تغيير جذري داخل المجتمعات الإسلامية؟

نحن مجتمع ضحايا لعبور الحدود بين الأعمال التجارية والسياسة بشكل وثيق، لكننا لا نستطيع أن نضاهريهم لأنفسنا في هذه اللعبة، فهل هذا هو السبب؟

تخيل حياة بدون إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي!

لا وجود لأفلام الأشهر المجددة، أو لمجوعات المحتوى المجانية التي تحتاج إلى إشهارها لتحقيق الربح!

لا توجد شركات تقوم بجمع البيانات من هواتفنا الذكية وتسويدها لشركات أخرى.

أين يمكنني أن أمشي بدون الشعور بأن شخص ما يراقبني؟

فهموا: نحن الأفراد ليس لدينا السلطة في هذا الصراع، ولكننا نملك السلطة على اختيار كيفية تحدّي هذه القوى الكبيرة!

لا يمكننا أن نقف وراء الحكومات المتعاونة مع الشركات الضخمة لتغيير سياساتها.

لا يمكننا أن نأمل بأن يتفوض المشرع في التغيرات.

لكن.

.

.

هل هناك مخرج من هذا الجو؟

أجل، هناك مخرج و هو: منظمة المستهلكين القوية!

ألا تعرفون ما هي هذه المنظمة؟

إن هي التي تجمع بين القوى المجتمعية وتدعم المشتغلين والمساهمين في التغيير.

نحن لا نستطيع أن نفعل كل شيء، ولكننا يمكننا أن نسعى للتغيير من خلال الحركة الجماعية.

لنكن قادة هذه الحركات والتنظيمات!

لا تتركوا أي شيء للصدفة، بل كن حاسدين وتحمسوا لتغيير هذا العالم!

إذا كان الدين في قلب حياتنا، فلماذا يتحكم به مصالح غريبة عن روحه؟

هل أصبحت المعابد والكنائس مجرد أزقة للأخلاق تُسوق فيها السلع الفكرية من قبل أشخاص غير ملمين بروحاناتها؟

فكرت يومًا في كيف يمكن للدين، وهو جسر عظيم يُقود الناس نحو التوحد والعزاء، أن يصبح هدفًا

#لفهم #يريدون

1 Reacties