التسامح بين الزيف والممارسة: هل الحرية حقاً حرية؟

إن التسامح ليس مجرد كلمات جميلة تُقال، وإنما هو فعل وموقف يُمارَس.

فحين نتحدث عن التسامح ونغفل عن القضايا الحقيقية التي تؤثر علينا، مثل الظلم الاجتماعي والاقتصادي، فإننا نتحول إلى مراقبين سلبيين لعالم مليء بالفوارق والتفاوتات.

الديمقراطية، رغم أنها تحمل وعد الحرية والمساواة، غالباً ما تتحول إلى أداة لإدارة النظام القائم بدلاً من تغييره.

الأمثلة التاريخية والمعاصرة تثبت أن الأنظمة السياسية غالبًا ما تستغل مفاهيم الأخلاق والفلسفة كستائر خلفها تقوم بتنفيذ أجندتها الخاصة، مما يؤدي إلى الاستعباد الاقتصادي والاجتماعي للناس.

إننا نعيش في عصر حيث الثروة ليست مشكلة بقدر ما هو طريقة استخدامها وإدارتها.

فالفقر ليس أمرًا يمكن قياسه بمقاييس خارجية، ولكنه شعور داخلي ينبع من عدم القدرة على التحكم في مصير المرء وفي البيئة المحيطة به.

السؤال الأساسي الذي يجب علينا جميعًا أن نطرحه الآن هو: ما مدى تأثير الاختيارات الخارجية على حياتنا اليومية؟

هل نحن حقًا أصحاب القرارات في حياتنا أم أننا مجرد لاعبين في لعبة أكبر بكثير منا؟

إذا كانت الحرية مجرد وهم، فلابد وأن نسعى جميعًا نحو تحقيق درجة أعلى من الوعي الذاتي والنضال من أجل حقوقنا الأساسية.

يجب أن ننظر إلى العالم بنظرة ناقدة ولا نكتفي بقبول الأمور كما هي.

فالحرية الحقيقية تأتي عندما نستعيد ملكية وجودنا وقرر مصيرنا بأنفسنا.

#خطاب

1 التعليقات