الحاجة الملحة لإعادة تقويم العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا في عصر الذكاء الاصطناعي

في ظل الثورة الصناعية الرابعة، أصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً محورياً في مختلف المجالات، بما فيها التعليم.

لكن ما زلنا نفتقر إلى فهم عميق لكيفية تأثير هذه التكنولوجيات على الصحة النفسية للنشء، خاصةً عند اكتسابها عادات القراءة والاستيعاب عبر الشاشات بدل الكلمات الورقية التقليدية.

قد تحمل الآليات الحديثة فوائد جمّة مثل سرعة الوصول للمعلومة وسهولة الدراسة الذاتية، غير أنه يجب الانتباه لحقيقة التأثير الكبير لهذه الوسائط المتلفزة على سلامة الدماغ النامي وقدراته التحليلية والنقدية.

كما يتوجب وضع ضوابط أخلاقية وتقنين الوقت أمام تلك الأجهزة لتجنب أي تبعات جانبية خطيرة على المستوى الفكري والفيسيولوجي للطالب والمتعلم عامةً.

ثم هناك قضية أخرى مهمة تتعلق بدور المدرسة والمعلمين الذين يشكلون ركيزة حيويّة لبناء شخصية الطفل وتعزيز مهاراته الاجتماعية بالإضافة للمعارف الأكاديمية.

فالذكاء الاصطناعي مهما بلغ مستوى ذكائه فهو مجرد آلة دوائية بينما يوجد لدى المدرِّس مقومات بشرية غائبة عنها كالقدرة على الشعور بالفخر بنمو طلابها ومساعدتهم على تخطي العقبات الشخصية أثناء عملية التدريس.

لذلك فلابد وأن نعمل سوياً لإيجاد حل وسط يسمح بتكامل هذين العنصرين الهامان عوضاً عن تنافسهما واستبعاد أحد الطرفين لصالح الآخر.

وهذا يتطلب مزيدا من البحث والدراسات العلمية لفهم أفضل لكيفية عمل دماغ الانسان وكيف نستغل ابتكارت المستقبل لتحسين نوعية حياة الجميع وليس الانتقاص منها!

1 মন্তব্য