من الواضح أن موضوع الصحة النفسية والعقلية أصبح محور اهتمام كبير خلال السنوات الأخيرة.

ومع ذلك، غالباً ما يتم تجاهل جانب آخر مهم وهو "الصحة الرقمية".

يشير مفهوم الصحة الرقمية إلى التأثيرات الإيجابية والسلبية للتكنولوجيا على رفاهيتنا العامة.

وبقدر ما قد توفر التكنولوجيا الراحة والتواصل، إلا أنها أيضاً مصدر محتمل للإدمان والعزلة الاجتماعية.

فعلى سبيل المثال، قد تؤدي ساعات طويلة أمام الشاشة إلى اضطرابات النوم وزيادة مستويات التوتر والاكتئاب.

وقد لوحظ مؤخراً ارتفاع حالات الاكتئاب لدى المراهقين الذين يقضون وقتا طويلا على منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بنظرائهم ممن لديهم استخدام معتدل لهذه المواقع.

كما تشير دراسة حديثة أجرتها جامعة ستانفورد إلى وجود علاقة بين الاستخدام المكثف للموبايلات وضعف الذاكرة قصيرة المدى.

وفي حين أن هناك فوائد جمّة لاستخدام التقنية بحكمة، إلا أن الصحة الرقمية هي مجال جدير بالدراسة والمراقبة الوثيقة لحماية أنفسنا وعائلاتنا من أي آثار ضارة غير مقصودة.

هل سننجرف خلف موجة الثورة الرقمية ونسمح لأنفسنا بأن نظل عرضة لهذا النوع الجديد من المخاطر الصحية؟

أم سينتبه المختصون في المجال الصحي إلى ضرورة تضمين نصائح بشأن الصحة الرقمية ضمن روتينهم الاعتيادي؟

إن الوقت قد آن كي ننطلق نحو مستقبل رقمي آمن وحفظ صحتنا الذهنية والجسمانية.

1 Kommentarer