إنَّ الحفاظَ على التقاليد والعادات الأصيلة جزءٌ لا يتجزأ من تشكيل الهويات الوطنية والفردية.

فالاهتمام بالتراث الثقافي ليس فقط حفظ للموروث الشعبي بل هو استثمار ذو مردود اقتصادي كبير كما رأينا في حالة العلا السعودية الرائدة فيما يتعلق بالحماية والرعاية لهذا النوع من المواقع العالمية ذات الشأن الحضاري الكبير.

ومن منظور آخر، يُعتبر الاهتمام بالصحة العامة جزء هام جدًا لاستقرار المجتمعات وتقدمها.

وقد أكدت الدراسات فوائد العلاجات المنزلية والطبيعية كالثوم الممزوج بزيت الزيتون باعتباره عامل مضاد للبكتيريا ومفيد لمختلف أنواع الالتهابات والأمراض المزمنة.

بالإضافة لذلك، يجب ألَّا نهمل دور الرياضة والنظام الغذائي الصحِّي في وقاية جسم الإنسان وتعزيز قوته المناعية ضد أي اعتداء خارجي سواء كانت عوامل مرضية ام بيئية ضارة.

وفي العصر الرقمي الحالي، برز اهتمام أكبر بتطبيق النماذج الرياضية والإحصائية لفهم الظواهر الكونية والصحّية والمعرفية بشكل أشمل وأدق.

فمثلا أثناء جائحة كورونا، لعب علماء الرياضيات دورًا جوهريا في توقع انتشار المرض واتخاذ إجراءات احترازية مبكرة لحماية الإنسان والمجتمع ككل وذلك باستخدام نماذج نمو لوجستيكي وبيانات تاريخية مشابهة لتلك الأحداث.

وبالتالي أصبح التحليل العلمي جزء أساسي لاتخذ القرارات المصيرية في مختلف القطاعات بما في ذلك المجال الصحي والاقتصادي والسياسي وما إليه.

وفي النهاية، علينا التأكيد أنه مهما بلغ التقدم العمراني والثقافي لدى الأمم والشعوب، فلابد وأن يتمسك الجميع بعقيدتهم وهويتهم وانتماءاتهم الأصلية لأن ذلك مصدر قوة وطاقة دفع نحو أعلى مراتب النجاح والسعادة الروحية والمادية معا.

#نجحت #يسعى