جيراننا على الأرض.

.

ودور الذكاء الصناعي في تعليمنا ومستقبل عملنا

عند الحديث عن كوننا وجيراننا فيه؛ فإن الأمر ليس فقط متعلقًا بالأجرام السماوية البعيدة عنا بل يشمل أيضًا كل ما يحيط بنا هنا وعلى سطح الكوكب نفسه بدءًا من الطبيعة والنباتات والحيوانات وحتى بعض مكوناته الأساسية مثل الماء والهواء وما تحتويه هذه العناصر جميعها من حياة متنوعة وغنية تستوجب رعايتنا واحترامها والحفاظ عليها لأجيال المستقبل القادمة.

أما بالنسبة لدور المعلم وسط انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي فهو موضوع مهم للغاية خاصة وأن العديد ممن يؤيد استخدام هذه التقنية يعتقد بأن بإمكانها تحل محل المعلِّمين التقليديين وذلك لقدراتها الهائلة في جمع البيانات والمعلومات الشخصية للطالب لتحليل حالته النفسية وردَّ الفعل المناسب له عند شرح الدروس مثلاً.

إلا أن هذا الدور الجديد الذي تقوم به الآليات قد لاتغطي الجانب الانساني البحت والذي يتمثل بعلاقة الطالب بمعلمه والتي تعد عامل مؤثر ايجابياً جداً.

لذلك فان عملية المزج بين تعليم الانسان وتعليم الآلة سيكون اكثر نجاحاً بكثير بالمقارنه باستخدام احدهما وحده.

وفي مجال آخر وهو اسواق العمل فقد اصبحت تغيراتها غير مستقرّة وهذا امر مزعج للموظفين ولذلك عليهم تنمية مهارات جديدة باستمرار ليضمنوا عدم الوقوع بوظائف غير مرغوبه بها مستقبلاً.

وهنا يأتي دور شركة المنشآت التجارية وحكوماتها المحلية بوضع خطط مدروسة لمعالجة مشكلة البطالة وتقليل هجرة الشباب بحثاصن عن اعمال اخرى خارج البلاد.

وفي النهاية، يجب النظر الي التقدم العلمي باعتباره اداه مفيده للبشرية وليس هدفا بذاتها بحيث يقوم بانشاء منظومة اجتماعيه وثقافية صحية ومتكامله تدعم مبادىء الاخلاقيات العامة والشخصية للفرد داخل المجتمع الواحد.

لقد أصبح واضحًا الآن مدى اهمية تحقيق توازن بين تطبيق اخر صيحات العلوم الحديثة وبين محافظتك علي قيمك المجتمعية والإنسانيه الخاصة بك مهما اختلفت انواعها وانواع ارتباطاتها بعصر العولمه الحالي!