لنبدأ بصراحة: النظام الحالي الذي يدعي مكافحة "النفاق البيئي" هو مجرد غطاء لإخفاء الحقائق الصعبة.

إننا نحتاج إلى ثورة سياسية واقتصادية حقيقية، وليس فقط تغيير سلوك فردي أو تشديد قوانين تراثية.

نحن بحاجة إلى رؤية تجارية ورسمية واضحة تعمل وفق الأخلاق البيئية.

دعونا نواجه الأمر، الأعمال الكبرى اليوم تتبع الربح قبل كل شيء آخر، وتتحول البيئة إلى ثمن جانبي يمكن تقديمه مقابل زيادة الأسعار.

العبرة ليست في جعل الناس أكثر وعياً بمسؤولياتهم الفردية - لأن هذه الجهود مهمّة بالتأكيد - ولكن بدلاً من ذلك يجب أن يكون التركيز أكبر بكثير على السلطة الحكومية والتزامات الشركات تجاه الطبيعة.

إذا لم تُفرض عقوبات شديدة على تلك الشركات التي تهدد مستقبل الأرض برمتها لصالح أرباح قصيرة المدى، فإن جهودنا ستكون بلا جدوى.

إن بناء مجتمع مستدام يتطلب خطة متكاملة تضم جوانب مختلفة مثل الإعلام, التعليم, التشريع, والعقوبة.

فالاستمرار في الاعتماد فقط على الدعاية البيئية بينما ندير ظهورنا أمام الضغوط العملياتية للشركات يؤدي بنا فقط إلى المزيد من الكلام الورقي والكذب الأخضر.

الوقت الآن ليس وقت المحادثات الجانبية بل هو وقت الإجراء الحازم.

هل سنستطيع تغيير الوضع أم سنتراجع مرة أخرى خوفاً من اللوم والنقد؟

#حقائق #عملية #تغييرات #اقتصادية #تأثير

92

14 코멘트