هل يمكننا حقاً الاستغناء عن المدارس ككيانات مادية في عصر التحول الرقمي؟

بينما يتصور البعض مستقبلًا حيث ينتشر التعليم عبر الإنترنت ويصبح الوصول للمعرفة سهلًا ومجانيًا، إلا أن هناك جانبًا أساسيًا غالبًا ما يتم تجاهله: قيمة التجربة الاجتماعية والإنسان نفسها.

قد تسمح لنا منصات التعلم الافتراضية بتوفير وقت ومال، ولكنه أيضًا يحرم الطلاب من فرص التواصل والتفاعل الاجتماعي الحيوي، والذي يعد جزء مهم للغاية من عملية النمو الشخصي والعاطفي.

إن فقدان هذا الجانب قد يشكل تهديدًا خطيرا لتكوين شخصيات متكاملة وقادرة اجتماعياً.

بالإضافة لذلك، فإن الاعتماد الكلي علي التقنية يستلزم وجود شبكة انترنت موثوق بها وبنية تحتية رقميه راسخة وهو أمر غير موجود حاليًا لدى الكثير حول العالم مما يجعل مثل هذا النوع من النظم صعب التنفيذ عملياً.

وبالتالي، ربما الحل الأمثل هو الجمع بين أفضل ما تقدمه طرق التدريس القديمة وما يقدمه عالم الرقمنة الحديث لتحقيق نظام شامل وعملي لكل شرائح المجتمع بغض النظر عن خلفيتهم الاقتصادية وانترنت المنطقة لديهم وغيرها العديد!

1 Comentários