في عالم يسوده السرعة والتغير المتزايد، هل أصبح هدفنا الوحيد هو الوصول بسرعة للمعلومة بدلا من الاستمتاع بعملية التعلم نفسها؟

يبدو أن البحث عن الاختصار والمباشرة قد أثر حتى على طريقة تناول الطعام لدينا؛ حيث أصبح الاهتمام الأساسي بالفوائد الصحية بدلاً من الاستمتاع بالنكهات والثقافة المرتبطة بكل طبق.

كما لو أننا نسعى لتحويل كل جانب من جوانب الحياة إلى معادلة رياضية بسيطة يمكن حلها فوراً.

ولكن ماذا خسرنا مقابل هذا الكفاءة الظاهرية؟

ربما فقدنا القدرة على تقدير التفاصيل الصغيرة، والاستمتاع بالتجارب الحسية، وحتى تنمية روح التفكير النقدي والإبداعي.

فالتكنولوجيا والأغذية الصحية ليست سوى أدوات، والقيمة تكمن فيما نصنع بها وليس فقط ماهيتها.

فلنرتقِ بنظرتنا للأمور ولنجعل الرحلة أكثر أهمية من النتيجة النهائية.