**المبالغة في تقديس التكنولوجيا هي دليل على ضعفنا الروحي والفكري.

ربما غفلنا عن جوهر المشكلة بينما نتحدث عن "فوائد" و"آثار جانبية".

فنحن نعزو للقوة التقنية قوة خارقة تغذي اضطرابنا العقلي بدلاً من علاجَهُ.

وكأن حياتَنا باتت رهينة أمام شاشةٍ لا تميز بين نور الشمس ونور العلم.

بدلاً من السعيِ لحلول مبتكرة لجذب الانتباه بعيدًا عن تلك الشاشات، نجد أنفسنا مدمنين عليها بشكل أكبر يومًا بعد يوم.

أليس من الحكمة أن نسأل: هل نحن حقًا بحاجة لكل ما تُقدمه لنا هذه الأجهزة؟

أم أنها أصبحت عبئًا ثقيلًا يصعب خلعه؟

دعونا نواجه الحقائق بكل جرأة: ثورة التكنولوجيا أعاقت قدرتنا على التفكير والنظر إلى أبعد مما ترسمه لنا عدسات هواتفنا الذكية.

إنها ليست مجرد وسيلة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بل أسلوب حياة أصبح يقضي علينا ببطء.

هل سيظل البشر قادرين على مواجهة التحديات الحقيقية لعالمنا إذا بقينا أسيري في عالم افتراضي مصنوع بعناية؟

دعونا ندقق جيدًا قبل تقديس كل ابتكار جديد تحت مظلة "التطور"، لأن الكثير منها ربما يُحجب خلف ستائر الضرر الخفي الذي يلحق بصحتنا العامة.

#يشمل

12 Comments