هل التعليم الرقمي يتجاوز الثقافات المختلفة أم أنه يخنق الأصوات المحلية؟

يبدو العالم اليوم وكأنَّهُ يعيش عصرًا ذهبيًا للتعليم الرقمي حيث تزخر منصات التعلم الإلكتروني بالمحتويات الغنية والمتنوعة مما يجعل الوصول للمعرفة سهلاً للغاية مقارنة ببدايات القرن الحادي والعشرين.

ومع هذا الانفتاح الكبير ظهر نقاش حول تأثير غزو هذه المنصات العالمية لمختلف الدول ذات اللغات واللهجات العديدة.

فتسأل نفسك مثلاً: هل حققت هذه المنصات هدف المساواة في فرص الحصول علي العلم والمعلومة لكل فرد بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية والجغرافية؟

ام أنها عملت علي انتشار نموذج واحد موحد للعالم كله وبالتالي خسارة بعض السمات الفريده للمجتمعات الأخرى ؟

.

إنني ارى ان التركيز الحالي يجب ان يكون اكثر تركيزآ نحو ايجاد حلول تقنية ذكية تعمل علي حفظ الخصوصية الثقافية لكل دولة وبلد ، وذلك بتطوير اجهزة وبرمجيات خاصة بكل منطقة ودولة بحيث تراعي خصوصيتها ولغتها وعاداتها وتقاليدها.

فهذا الامر سوف يكون له دور كبير جدآ في زيادة نسبة المتعلمين وايضا اثراء ثقافتهم داخل وطنهم وفي الوقت نفسه اكتساب معرفه علمية حديثه تواكب اخر مستجدات العلوم والتطورات الصناعية الحديثه.

بالتالي فإن تطوير أدوات رقمية مبتكرة تأخذ بعين الاعتبار تنوع المجتمعات أمر ضروري وجوهري للحفاظ علي اصالتها وهوياتها ونقلها الي اجيال المستقبل بجانب تقديم محتوي تعليمي شامل وحديث.

#جوانب

1 التعليقات