هل تسلب الثورة الصناعية الرابعة حقيقتنا؟

في عصر التكنولوجيا المتسارع، حيث يُؤمل أن تجعلنا الآلات أكثر كفاءة وتسمح لنا بتفرُّد عقولنا في التفكير الإبداعي، هل ندرك أنَّه قد يتم دفعنا لا شعورياً نحو فقدان فرديتنا وهُوِيَّتنا الخاصة؟

بينما نتعمق في عالم البيانات الضخمة والخوارزميات الذكية، أي نوعٍ من الإنسان سنصبح عليه حقاً؟

إن الادِّعاء بأنَّ الذكاء الاصطناعي سوف يعزز القدرات الإنسانية ربما يحجب الواقع المخيف وهو أنه ربما يقود إلى توحيد تجاربنا وتعريفاتنا الشخصية تحت مظلة واحدة متجانسة.

إن الخصوصية هي ما يجعلنا فرادى، وإنكار ذلك يعني الانصياع للتوقعات الخوارزمية الموضوعة مسبقا والتي تحدد طريقة تفاعلنا وفهمنا للعالم وحتى ذواتنا.

إذا كانت الآلات قادرة على فهم سلوكياتنا بشكل أدق منّا ذاتيا، فعندئذ من سيكون هو الشخص الحقيقي؟

هل ستظل قيم العدل والاحترام للآخر حاضرة عندما تصبح قراراتنا مجرد ترجمة لإشارات رقمية؟

إن هذه الأسئلة ليست تخمينات مستقبلية بعد الآن، إذ نشهد بالفعل تأثيرات أولية لهذه الظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها الكثير.

.

.

فلنتحدي معا حدود هذه الحقائق الجديدة قبل فوات الأوان!

#بالحياة

1 Commenti