إن تأثير التقدم التكنولوجي ليس محصوراً في القضايا البيئية أو النفسية؛ فهو يشمل أيضاً الجانب الأخلاقي والفكري للإنسان.

فعلى الرغم مما توفره التكنولوجيا الحديثة من وسائل التواصل والتفاعل الاجتماعي، إلا أنها تساهم كذلك في إعادة تشكيل القيم المجتمعية وطرق التفكير لدى الأفراد.

فالألعاب الإلكترونية مثلاً، والتي أصبحت جزء أساسي من حياة الكثيرين وخاصة الشباب، تؤثر بلا شك في نظرتهم للعالم وتفاعلاتهم معه ومع بعضهم البعض.

وقد يكون لهذا الأمر آثار عميقة على مفهوم التعاون والصراع وحل المشكلات وغيرها من المهارات الاجتماعية الأساسية والتي تصبح أكثر أهمية كلما ازداد اعتمادنا على العالم الرقمي.

وبالتالي فإن فهم هذه الآثار جانب حيوي للحفاظ على صحتنا الذهنية والعاطفية جنباً إلى جنب مع بيئتنا الطبيعية.

هل يمكن اعتبار التطور التكنولوجي فرصة لإعادة تقييم قيمنا وأولوياتنا أم أنه سيظل دائماً ذا وجهان؟

وهل نحن مستعدون للتكيُّف مع الواقع الجديد الذي تخلقه هذه الأدوات بين أيدينا؟

1 Kommentarer