في ظل التصعيد الملحوظ بين روسيا وأوكرانيا، يتزايد الضغط على سلاسل الإمداد العالمية، حيث تهدد هذه الأزمة بآثار مدمرة على عدة قطاعات حيوية.

أولاً، القطاع الحيوي للطاقة؛ حيث تشكل روسيا مورداً رئيسياً لكل من البترول والغاز الطبيعي، وفي الوقت نفسه، تعتبر أوروبا سوقاً ضخماً لصادراتها.

إن أي تعطيل لهذا الدفق سيترجم فوراً إلى موجة جديدة من التضخم وصعوبة الوصول إلى مصادر طاقة بديلة.

كما يأخذ الجانب الزراعي نصيبه من المخاطر المتوقعة.

تعد كلٌ من روسيا وأوكرانيا منتجين مهمَّين لمختلف المنتجات الأساسية بما فيها الحبوب وزيت عباد الشمس والمواد الأولية الأخرى اللازمة للصناعات الغذائية.

وبالتالي، يمكن لهذه التحديات اللوجستية والنقص المحتمل للمعروض أن يحدث اختلالات كبيرة في الأسواق العالمية ويساهم بشكل مباشر وغير مباشر في رفع معدلات المجاعة سوء حالة التغذية لدى الشعوب الفقيرة والمعتمد عليها بشكل كامل في الحصول علي غذائها عبر الاستيرادات الخارجية .

ومن منظور آخر، لا يمكن التقليل من الدور الرئيسي لوضع أوروبا الحالي والذي قد يشهد مخاض عسر الولادة للاقتصاد الأوروبي برمته.

تشير الدراسات الأخيرة بأن منطقة اليورو تواجه احتمال خسائر تجاوز نسبتها أكثر من عشرة في المئة من الناتج المحلي الخام حسب بيانات المفوضية الأوروبية وذلك نتيجة مباشرة للعقوبات والعزل الاقتصادي الواقع على موسكو ومايترتب عنه تلقائياً من آثار جانبية سلبية جمَّة.

أما توقعات صندوق النقد الدولي فتنبأت بانكماشا عالميا بقيمة اثنين وثمان أعشار في المئه خلال السنة المالية المقبلة فقط جرّاء تلك الحرب الوحشية المستمرة والتي لاتزال نتائجه الوخيمة مستمرة ومتدهورة يوما بعد يوم !

.

الموقف هنا حساس جدا وينذر بحالة شديدة الخطورة اذا مااستمر الحال كذلك ولم يتم ايجاد حل دبلوماسى وسريع لهذى الأزمة العاصفة قبل فوات الآوان.

.

.

#تعكس #الأوجه

1 التعليقات