التحول الرقمي لا يقتصر فقط على تحديث التقنية المستخدمة داخل الشركة وإنما يتجاوز ذلك ليصل إلى جوهر فلسفة العمل نفسها وكيف ينظر إليها العاملون فيها.

فالنقاش يدور حول ضرورة تجاوز النظرة المادية البسيطة للتكنولوجيا باعتبار أنها مجرد أدوات يمكن اقتناءُها لتحسين الكفاءة والقضاء على الروتين الورقي الممل.

إن الأمر أكبر وأعمق مما نظن، فهو يتعلق بتغير جذري في طريقة تفكير الإدارة العليا وعلى مستوى العاملين كذلك.

كما يفترض وجود رؤية مستقبلية واضحة للمكان الذي ستستقر فيه المؤسسة ضمن المشهد الرقمي العالمي المتغير باستمرار.

وهذا يعني ضرورة الشجاعة لمواجهة الواقع الحالي وقبول أن بعض الطرق القديمة قد فقدت فعاليتها ولم تعد تناسب العصر الحديث.

ومن ثم يأتي دور تطوير نموذج عمل مبتكر يستغل قوة الذكاء الصناعي وقدراته الهائلة في تحليل كم هائل من المعلومات لاتخاذ القرارات الصائبة.

وهنا تبرز مشكلة أساسية تتمثل في مدى استعداد القيادات الإدارية لقبول ودعم عملية إعادة هيكلة شاملة تشمل جميع جوانب النشاط التجاري وتؤثر حتى على العقليات الراسخة لدى الموظفين الذين اعتادوا منهجاً معيناً لفترة طويلة جداً.

وبالتالي تصبح الإجابة الرئيسية للسؤال المطروح هي : ما إذا كنا حقاً قادرين على ترك الماضي خلف ظهورنا واتخاذ الخطوة الأولى نحو عالم رقمي أكثر ازدهاراً.

#our #الشخصي

1 Kommentarer