في عالم اليوم المضطرب، حيث تتضاءل الحدود الجغرافية والثقافية بسبب التقنية والتواصل العالمي، يصبح من الضروري إعادة النظر في مفهوم "الاعتداء".

فعلى الرغم من أهميته في الماضي كوسيلة للدفاع عن النفس والحفاظ على الهوية، فقد أصبح الآن مصطلحاً مشوشاً يتطلب تعريفاً جديداً ومحدثاً.

فالاعتداء ليس مجرد هجوم جسدي أو عسكري، ولكنه أيضاً هجوم ثقافي واجتماعي وسياسي.

إنه عندما تخترق القيم الغربية مثل الفردية والاستهلاكية قلب أي ثقافة تقليدية، وتصبح جزءاً لا يتجزأ منها.

لذلك، يجب أن نفكر ليس فقط في الدفاع المباشر، ولكن أيضاً في كيفية تعزيز قيمنا الخاصة وجذورنا الثقافية لتكون قادرة على الصمود أمام تيارات العولمة القوية.

هذا هو الاعتداء الجديد - حرب القيم والمعتقدات.

كيف يمكن للمجتمعات الإسلامية أن تحافظ على هويتها الفريدة بينما تستفيد من فوائد التقدم البشري؟

هل يمكننا إنشاء نظام يقوم بحماية خصوصيتنا وتعزيز وجودنا بينما ننفتح على العالم؟

إنها أسئلة ليست سهلة، لكنها ضرورية لمستقبلنا الجماعي.

1 commentaires