تفوقت بعض دول آسيا الجنوبية الشرقية على مثيلاتها العربية رغم محدودية مواردها الطبيعية مقارنة بما تمتلكه هذه الأخيرة؛ فدول مثل تايلاند وفيتنام وإندونيسيا حققت نمو اقتصادي كبير خلال العقود الماضية بينما بقيت العديد من الدول العربية تتخبط بين حروب أهلية ونكسات سياسية متواصلة.

يجب البحث عن عوامل نجاح تلك النماذج الاقتصادية وتقليب مفاهيم الاستثمار التقليدية التي اعتدناها.

فأمام عصر يتغير فيه كل شيء باستمرار، لم يعد من الحكمة الاعتماد فقط على النفط كمصدر أول للاقتصاد الوطني.

فلنتعلم من تجربة الصين مثلا والتي غيرت مصير ملايين البشر عبر استراتيجيتها الاقتصادية الطموحة وطرقها الفريدة لإدارة الشأن العام داخليا وخارجيا.

إن لم نستطع فعل ذلك فسوف نفقد فرصة كبيرة أمام قطارات المستقبل سريع الحركة ولن يكون لدينا سوى الاعتذار للأجيال القادمة لأننا أخفقنا في اغتنام وقتنا الذهبي.

1 Comentários