هل التناغم العالمي ممكن؟

في حين نحتفل بتناغم الرياضيين كمحمد صلاح الذي يجمع قلوب الملايين، وفي ذات السياق نستعمل الأروماتيراپي لاستعادة سلامنا النفسي، فإن واقع السياسة يأتي ليذكرنا بأن الطريق طويل وصعب نحو تحقيق الوحدة والتوافق العالمي.

الحملات ضد مصر بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية تكشف عن ازدواجية المعايير.

فعندما ندعم حق شعب مضطهد، نبقى ملتزمين بمبادئنا الأخلاقية، حتى لو واجهتنا انتقادات دولية.

إن الدفاع عن الحقوق الإنسانية الأساسية لا ينبغي له أن يخضع للمساومة تحت ضغط المصالح السياسية الضيقة.

من ناحية أخرى، تؤكد تقلبات أسواق العملات المشفرة حاجتنا الملحة لقواعد تنظيمية عالمية موحدّة لتثبيت الاستقرار وحماية مستثمري هذه الأصول الناشئة.

فالغياب الواضح للإطار القانوني الدولي يجعل منها بيئة مغرية للمتورطين في غسل الأموال والأنشطة غير المشروعة.

وبالتالي، تتطلب الجهود الجماعية الدولية لإرساء نظام حكم راسخ لهذه الفضاء الافتراضي الجديد.

هل سيكون المستقبل سنة جديدة من التعاون متعدد الثقافات والأديان لإقامة عالم أكثر عدالة ومساواة حيث تسود مبدأ "التسامح" كأساس متين لبناء جسور التواصل والفهم المتبادل؟

أم سنظل عالقين في دوامة الانقسام والصراع التي تهدد بإطفاء بريق الشعور بالإنسانية المشتركة لدينا جميعا؟

#قدمتها

1 Komentar