ما علاقة الصحة النفسية للشخص بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية؟

هل يتحمل الفرد وحده مسؤولية إدارة وقته وطاقته؟

من وجهة نظري، فإن الصحة النفسية للفرد مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتوازنه بين حياته المهنية وحياته الشخصية.

فالعاملون الذين يتمتعون بصحة نفسية أفضل هم أولئك الذين يستطيعون تحقيق هذا التوازن بشكل ناجح.

ومع ذلك، فإنه من غير العدل تحميل الفرد المسؤولية الكاملة لإدارة وقت وطاقة نفسه بنفسه.

فهناك العديد من العوامل الخارجية التي تؤثر عليه، بما فيها بيئة عمله السياسات القائمة داخل شركته أو مؤسسته.

بالتالي، بينما يعتبر الفرد مسؤولاً عن جهوده الذاتية لتحقيق الصحة النفسية، إلا أنه من الضروري أيضاً للشركات خلق جو داعم ومشجع لهذه الجهود.

إن تشجيع الموظفين على ممارسة الرياضة، توفير برامج تدريبية حول الإدارة الزمنية والاسترخاء، وحتى السماح بالساعات المرنة قد يكون له تأثير كبير وإيجابي على الصحة النفسية للموظفين.

وفي النهاية، يتطلب تحقيق التوازن الأمثل بين العمل والحياة الشخصية والصحة النفسية جهد مشترك بين الفرد والمؤسسة.

فلا ينبغي لأحد الطرفين تحمل كامل المسؤولية.

إن التعاون والتفاهم هما مفتاح النجاح في هذا المجال.

1 تبصرے