"الإعلام والتحرر المزيف: هل نحن فعلاً أحرار؟

"

في عالم اليوم، حيث تُقدم لنا وسائل الإعلام صورة مُشوهة عن معنى الحرية الحقيقية، أصبح من الضروري إعادة النظر فيما إذا كانت الرؤى الغربية للحريّة قد حققت هدفها أم أنها قادتنا إلى طريق العبودية تحت ستار "التحرر".

هل يمكن للإعلام الذي يركز بشكل أساسي على الاستهلاك المفرط والمادية البحتة أن يقدم نموذجاً حقيقياً للحرية البشرية كما حددتها الشريعة الإسلامية التي تربط بين الحرية الأخلاقية والإطار الديني؟

إن مفهوم الحرية كأسلوب حياة لا يتواجد إلا عندما يتحرر المرء من قيود شهوته وجشع ماله ويتخلص من تأثير الآخرين الضار عليه؛ أما حين يتم تحديد حياته وفق نظام اقتصادي واجتماعي معين فإن ذلك يعد نوع آخر من أنواع العبودية المختلفة شكلا ومضمونا عمّا سبق ذكره.

فلماذا لا نسعى نحو تحقيق هذا النوع الأعلى والأعمق للمعنى الأصيل للحرية والذي يدعو إليه ديننا الحنيف بدلاً مما تعرضه بعض وسائل التواصل الاجتماعي والتي تخلق حاجيات زائفة لدى المشاهدين وتجعل منهم أسرا لهذه الشركات العملاقة الراغبة بتحويل الجميع لأتباع طائفيين لهذا الشكل الجديد من العبودية التجارية الجديدة.

1 نظرات