هل الحفاظ على التراث يعني التمسُّك بالماضي أم التأكيد مستقبلاً أفضل؟

في حين أنه من الرائع الاحتفاء بتراثنا الثقافي الغني، يجب علينا أيضًا الاعتراف بأنه لا ينبغي لنا أن نبقى عالقين فيه إلى الأبد.

فعلى سبيل المثال، بينما لدينا مواقع تاريخية رائعة مثل تيمقاد وأسنا ومرمرة والتي تعرض تاريخنا المجيد، إلا أنها تواجه مخاطر تهدد وجودها بسبب تغير المناخ والإهمال وعدم توفر تمويل مناسب لحفظها واستدامتها.

وبالتالي، فالخطوة التالية هي ضمان عدم اختزال تراثنا في مجرد آثار باقية، وإنما جعله جزءًا حيويًا ومُفعِّلا في حياتنا المعاصرة.

وقد يكون هذا الأمر ممكنًا عن طريق دمج التقنيات الحديثة في طرق عرض المواقع التاريخية والسياحية لجذب الأجيال المستقبلية إليهم وتعريفهم بهويتهم الوطنية.

بالإضافة لذلك، يمكن ربط هذه المواقع بالمشاريع التعليمية المحلية مما يؤكد الدور الهام للموروث الشعبي كتوجيه للطريق نحو مستقبل ناجح.

أخيرا وليس آخرا، تعد مبادرات الحفاظ المجتمعية ضرورة أساسية لإدارة ومراقبة موارد البلاد الثقافية والطبيعية وذلك للحفاظ عليها للأجيال القادمة.

#مليئة #وحمص