التوازن الدقيق بين التقدم البشري والحفاظ على البيئة هو مفتاح بقائنا.

فنحن نشهد اليوم تغيرات مناخية ملحوظة تهدد أسلوب حياتنا التقليدية، وترفع أسعار المواد الخام الضرورية لحياة كريمة مثل المياه النظيفة والغذاء الصحي.

ولذا بات من الواجب علينا إعادة النظر في طريقة تعاملنا مع الطبيعة واستثماراتها الثمينة بحكمة أكبر، وذلك بإعمال عقولنا وإيجاد حلول مبتكرة تستغل مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بكفاءة عالية ودون التأثير سلبيًا على سلامة وصحة كوكب الأرض.

كما أنه من المهم جدا زيادة الوعي العام بخصوص أهمية الاستهلاك المسؤول للمياه وتقنين صرف الأموال الطائلة لإدارة مشاريع الري العملاقة والتي غالبا ماتكون مكلفة للغاية وغير فعالة إذا لم يكن هناك تخطيط علمي مبنى على بيانات ومعلومات مباشرة ودقيقة.

وفي المقابل، ينبغي تبني استراتيجيات ذكية وفعالة لاستعادة صلاحية المسطحات المائية الملوثة وتحلية مياه البحار والمحيطات باستخدام تقنيات حديثة متخصصة لتعظيم مردود هذه المشاريع الكبرى وضمان نجاعتها للاستخدام الآمن للإنسان والنبات كذلك.

بالإضافة لما سبق ذكره، يعد البحث العلمي ركن أساسي لدعم قراراتنا السياسية والاقتصادية المستقبلية، فهو يوفر لنا أدلة دامغة تدعم اتجاهاتنا نحو الاستدامة والتنمية الذكية بعيدا عن الهوى الشخصي والرأي العام المتحمس أحيانًا.

ختاما وليس آخرا.

.

.

فلنعمل معا جنباً إلى جنب لأنفسنا وللأجيال القادمة كي نحافظ على هذا الكنز الأزرق الزلال الذي رزقناه الله به والذي يعتبر أساس ثروته وجماله بلا حدود.

إنه واجب أخلاقي تجاه أحفادنا الذين سيرثون نتائج أعمالنا ويقدّرونها وفق قيمتهم الخاصة بهم يومًا ما!

#الحفاظعلىالمياه #الطاقةالنظيفة #الإستهلاكالمسؤول #التخطيطالعلمي #التنميةالمستدامة .