الذكاء الرقمي: مفتاح العصر الحديث ومواجهة تضليل الجماهير يبدو مفهوم "الذكاء الرقمي" كمنارة أمل وسط غياهب المعلومات المضللة والتلاعب بالرأي العام الذي يشهده الشارع الافتراضي حالياً.

لكن هل يكفي امتلاك القدرة على تحليل البيانات وحمايتها فقط لمقاومة الآثار الضارة للدعاية والإعلام المغرض؟

ربما يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في دور الوعي النقدي وكيفية دمجه مع الأدوات التقنية لتحقيق فعالية أكبر ضد التأثير غير المرغوب به للمحتوى الدعائي المنتشر عبر الشبكات الاجتماعية وغيرها.

إن تطوير هذا النوع من الذكاء لا يعني بالضرورة تجنب جميع أنواع التأثير؛ فهو جزء لا يتجزأ مما يجعل المجتمع ديناميكياً ويخلق نقاشاً حول القضايا المختلفة.

ومع ذلك فإن اكتساب مهارات التحقق والتفكير الحر يمكن أن يساعد الأفراد والحركات الشعبية على اتخاذ قرارات أكثر اطلاعاً واستناداً لمعلومات صحيحة عند التعامل مع الرسائل السياسية والدعائية اليومية.

وبالتالي تصبح عملية صنع القرار جماعية مبنية على أسس معرفية راسخة وليس رد فعل آني تجاه حملة دعائية مصممة بعناية.

باختصار، بينما يعتبر البعض بأن "الشارع" وسيلة للتعبير عن الرأي الشعبي، إلا أنه يتحول تدريجيا إلى ساحة حرب معلومات حيث يتم استخدام تقنيات متقدمة للتأثير على الجماهير.

وفي مواجهة لهذا الواقع الجديد، يعد تنمية ذكائنا الرقمي خطوة ضرورية نحو ضمان حرية الاختيار وتكوين آراء مستنيرة بدل الانجرار خلف روايات مغلوطة وخطابات شعبوية سهلة الهضم.

#تقاس #عادل #بيان #الزائفة #الخوارزميات