في ظل تصاعد الأزمات العالمية واتساع نطاق الدمار البيئي والتحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة التعقيد.

.

يبدو واضحًا أنه قد آن الأوان لإعادة تعريف مفهوم التقدم والازدهار اللذين نسعى إليهما كبشر.

فعلى الرغم مما قد تقدمه التكنولوجيا الحديثة من وسائل مبتكرة لحل العديد من مشكلاتنا الحيوية إلا أنها لا تخلو بدورها من جوانب سلبية وعِرقية اجتماعية خطرة تهدد اللُّبنات الأولى لبناء كيانات مستدامة صحية نفسيًا وجسديا للفئات العمرية المختلفة وخاصة الأطفال منهم.

كما يؤثر بشدة على نشأة جيلا يتمتع بالحواس الخمس كاملة ويعتمد فقط على عقلِه ومهارات التواصل اللفظي وغير اللفظية لديه والتي تعد عناصر اساسية لتكوين الشخصية الناضجة والقادرة على التعامل بواقعية مع متطلبات الحياة اليومية.

بالإضافة لذلك فان العصر الحالي يشهدا توسعا غير مسبوق في مجال الصناعة والبنى التحتيّة الضخمة وهما عاملان رئيسيان لمعظم أنواع التلوث البيئي الخطيرة والنادرة والتي منها الانبعاثات الغازية والنفايات النووية وغيرها الكثير.

.

.

وهنا يأتي دور إدارة الموارد المائيّة بذكاء وحكمة وانصاف لجميع سكان الكوكب بغض النظر عن الطبقة الاقتصادية لكل دولة وذلك عبر وضع قوانين صارمة ضد الاسراف وضبط معدلات الاستخدام حسب الاحتياجات الملحة لكل فرد بشكل يومي بالإضافة إلي تشديد العقوبات القانونية لمن يقوم باطلاق المواد الكيميائية الضارة بالمياه ويفضل اصدار عقوبة اعدام رمزية مقابل كل مليون ليتر يخالف المعايير الصحية.

كذلك الأمر بالنسبة للقطاعات الصناعية فهي متحكمة بواردات المياه الخاصة بالسكان ولذلك يجب الزام جميع المصانع بانشاء انظمة فعالة لاعادة تدويل ومعالجة النفايات قبل طرحها مرة اخرى بالنظام العام للاستهلاك المحلي.

أما القارة الافريقية فلابد من العمل بصمت لانهاء كل انواع الحروب الموجودة حاليا باعتبار ان الحرب هي أكبر سبب مباشر لهدر كميات مهولة من الأموال العامة والتي يمكن بدلا عنها تغذية ملايين الأفواه واغاثتها من المجاعة المؤلمة والحفاظ ايضا علي ثرواتها الطبيعية كالذهب والمعادن الأخرى.

وفي النهاية فالهدف الرئيسي لهذه الحملة يجب التركيز عليه وهو سلامتنا جميعا كأسرة واحدة تحت مظلة الوطن الواحد وهو الارض الام.

#التقنية #الإسباني #العالم #مخيفة