هل نبيع أرواحنا مقابل راحة مزيفة؟

هل نحن مستعدون للتخلي عن خصوصياتنا وأوروبتنا البشرية مقابل وعود الغنى والتطور التقني؟

نتحدث اليوم عن مخاطر التطبيق الصيني "التصنيف الاجتماعي" الذي يتحكم في حياة المواطنين بناءً على سلوكهم عبر الإنترنت.

لكن المشكلة ليست فقط في هذا التطبيق، بل في النمط العام الذي يعكسه: نمط يستخدم فيه التكنولوجيا كسلاح لاستعباد الناس بدلاً من تحريرهم.

نعم، التكنولوجيا قد جلبت لنا العديد من الفوائد، لكنها أيضاً خلقت جيلاً من الرقابة الجديدة.

البيانات الشخصية تباع وتتبادل مثل البضاعة، ونصبح نحن المنتجات.

فلنرَبع قليلاً: هل نريد أن نعيش في عالم حيث تتحكم فيه الشركات الكبرى في قراراتنا، وترفض لنا حرية الاختيار الحقيقية؟

هل نريد أن نكون مجرد أرقام في قاعدة بيانات، أم نريد أن نحافظ على إنسانيتنا وحقوقنا الأساسية؟

لنكن واعين لما يحدث حولنا، ولنقف أمام أي محاولة لتجاوز الحدود الأخلاقية باسم "التطور".

تذكر دائماً أن التكنولوجيا يجب أن تعمل لصالح الإنسان، لا لإذلاله.